هل نستطيع تطوير ذواتنا للأفضل ..؟
كما نطور الحواسيب الاليكترونية والنظم التقنية ؟
الإجابة : نعم
إذا كانت نفوسنا وأرواحنا تتوقف على وجود الرغبة فيها والعمل بداية على التغيير ورفض موجود والتطلع إلى مرغوب
فمن تواجد بداخله العزم على التغيير والتعطش إلى التطوير فهذه هي الهمم العالية التي لا تحجمها معطيات ولا تقعدها عثرات
وهي قادرة على تسخير العقبات لخدمة غاياتها وأهدافها الدينية التي خلق الإنسان لتحقيقها فهي مكلفة بالتعمير فما خُلقنا إلا لسببين:
عبادة الله حق عبادته حتى نصل لدرجة التقوى
تعمير الأرض لخدمة الإنسان بالعسي والعمل الحلال ابتغاء وجه الله
ولإيمان الفرد بأنة مكلف بتعمير الأرض فكيف يكون التعمير بدون تطوير والتطلع للأفضل وتغير الواقع دائماً ؟
إلى صورة يرتضيها رب العباد وتكون شاهدة لنا لا علينا
ومتى كان الفعل شاهدا لنا كان فعلاً محمودا تنموياً مرغوباً فيه ومتى استطعنا تطوير الأرض وتعميرها كان بديهيا تطوير ذواتنا بداية
فلن نُكلف من قبل الخالق بما نعجز عنه إذن يستطيع الفرد تطوير ذاته إن علت همته، ورسخت بداخله عقيدته الدينية،
وعمل مخلصاً لربه ، امتلك التغيير والتطوير الداخلي وفاض ليشمل فضاءه الجانب الروحي المعنوي قبل الظاهري
وهذا يختلف عن تطوير التقنيات المادية والحاسوبية ونظمها من سعة ذاكرة التخرين أو سرعة الأداء أو الأكواد وغيرها من الشكل الظاهري الحسي
ومن هنا أرى أن الفلسفة الحاسوبية وإن كان للإنسان دخل في مكوناتها ؛ فهي من حيث أنها مسخرة له لتيسير أهداف خلقه وحياته فقط
في الدنيا ، إذا وجهها إلى القيم والمباديء المعنوية الروحية التي تفيده في تغيير تطلعه إلى رضا الله سبحانه وتعالى في الآخرة .
=====================
وإلى المزيد إن كان هناك تعليقات أو ردود على موضوعي ( المنقول ) عن ( فلسفة حاسوبية )
إن شاء الله

